برامكة العصر
- بواسطة Abowael --
- التاريخ 2009/10/18 --
- مشاهدة 53230
تعريف البرامكة :
هم وزراء ومقربين من الخليفة "هارون الرشيد" ومن أصول فارسية أوجدوا لهم مكانة من الخليفة وأصبحوا أصحاب قرار ورأي ولكنه انقلب عليهم وقتل من قتل وشتت من شتت وسمية بنكبة البرامكة.
الخليفه والبرامكة
أنهى الخليفة هارون الرشيد هذا التواجد الفارسي بعد أن شعر بتوليهم وبسط نفوذهم وأصبح لا يصل الخليفة إلا ما يريده البرامكه ولا ينقل إليه من أخبار إلا ما يتفق مع أهواء البرامكة وقد عزلوا الخليفة عن الرعيه فيعطونه معلومات تسعد وتبشر الخليفة بأن كل الأمور على ما يرام ويحولون كل ما يريدون إلى مصالحهم الشخصية والخليفة واثق بما ينقلون إليه حتى اكتشف أمرهم وقام بطردهم وقد استطاع أن يعوض رعيته فيما بعد عندما تلمس حاجاتهم من خلال مخلصين أوفياء ومن خلاله شخصياً فلم يسكن إلى قصر فاخر ولا يعتمد على نقل معلومات من أشخاص آخرين.
برامكة العصر
في عصرنا هذا هناك آلاف البرامكه الذين ينقلون لولي الأمر في الدول العربية ما يليق لهم ويعرضون عليه أخبار سارة عن الأمة وإنها بألف خير وأن أقل مواطن يمتلك مليون دولار وان لاداعي أبداً لأي إضافات أو تحسينات لتطوير المعيشة ورفع مستوى دخل الفرد فهم يقيسون على ما يملكه أطفالهم من ملايين
ينصحون بتبديد الأموال والتبرع بها إلى دول معينة وإقناع ولي الأمر ببسط النفوذ بحجة مصلحة الدولة.
يخفون فقر أكثر من نصف الرعية والذي يصل إلى تحت خط الفقر بالآف النقاط
يخفون عن ولي الأمر ألآف السجناء المحكوم عليهم بالسجن نظير عدم تمكنهم من سداد أجار بيوتهم بينما تبنى مدن سكنية في دول أخرى على حساب دول الخليج.
والبرامكة في عصر الخليفة هارون الرشيد كانوا من عائلة واحدة ولكن في عصرنا شبه منظمة أو مافيا!!
فالصحافه جزء من البرامكه للتطبيل وإخفاء التقارير!!
الوزراء جزء من البرامكة لأنهم يكذبون على ولي الأمر ولا يعطونه الحقائق!!
مستشارو ولي الأمر وأغلبهم من منطقة واحدة فهم يشكلون الجزء الأكبر من برامكة العصر.
برامكة العصر أوجدوا حاجزاً خرسانياً بين ولي الأمر وبين الرعية!!
ونسأل الله تعالى أن يأتي اليوم الذي تحل بهم نكبة كما حصلت مع برامكة الفرس
ولا غرابة إذا ما حاولوا السيطرة والعمل لمصلحتهم لكن برامكتنا من أبناء جلدتنا وإن كانوا ينتمون إلى منطقة معينة ازدهرت بشكل ملفت للنظر على حساب مناطق أخرى لم ترى أي تقدم.