شعارات جوفاء ومفاوضات تحت الطاولة
- بواسطة Abowael --
- التاريخ 2010/01/05 --
- مشاهدة 36408
عادت سوريا إلى عهد السبعينات عندما كانت تصف الخليج بالرجعية والتبعية للغرب وهذا يدل على ان الحرس القديم هو من يدير دفة الحكم بسوريا وان الفيلسوف بشار الأسد هو مجرد ممثل لدور الرئيس.
وتملء شعاراتهم جميع صفحات الصحف السورية وجميعها تملكها الحكومة وتسيّرها!!
بمسيرها وكذلك وسائل إعلامهم الأخرى وهذا الشعارات هي نسخه من الشعارات التي يرددها السوريون قبل ثلاثين سنة ومع علمهم انها لا تسمن ولا تغني عن جوع الا انهم على ما يبدو اشتاقوا لها كما يشتاق البعض لزيارة المتحف للنظر في لوحة قديمة!!
ومع ترددهم الممل لهذه الشعارات البالية والتي من خلالها يستغفلون عقل المواطن السوري بالدرجة الأولى لتلهيه عن لتر "المازوت" الذي أصبح استنشاقه كـ نوع من الرفاهية.
ومن ثم المواطن العربي متناسين تماماً ان العقول لم تعد كما كانت في السبعينات والستينات بعد الانفتاح الإعلامي إذ أصبح العالم قرية صغيرة وكل شيء الآن مكشوف، والإنسان العاقل يستطيع أن يميز بين الشعارات المعدة للإستهلاك المحلي وبين البيانات الصادقة والقائمة على مبادئ راسخة.
وكنا نتمنى أن يكون لبشار الأسد نصيب من الإنفتاح الإعلامي والإنفتاح على العالم ليستطيع أن يجلب لشعبه نافذة من الحرية والتوسعة في المعيشة بدلاً من الإلتحاف بالجزء السلبي من جلباب والده!! والتمسك
لا أعلم ما هي مبررات الحكومة السورية عندما تنجح المحاولات التركية القائمة الآن والتي يتبادل بها السوريون والاسرائيليون رسائل وإشارات الغزل!؟
ماهي مصير هذا الشعارات؟
على الجانب الآخر يحق لسوريا أن تفاوض على إستعادة أراضيها المحتلة واستعادتها سلما هو الحل الأفضل لأن استعادتها حرباً شبه مستحيلة ولكن لماذا لا تكون هذه التفاوضات واضحة؟ لماذا العمل بها بشكل سريّ؟!!
حسب رآيي ان سوريا ستتنازل كثيراً لأن هذا هو الطريق الوحيد لها لإبقائها بعيدة عن الحرب أو محاكمة رموزها بعد أن غردت وحيدة خارج السرب العربي!!
وهي أيضاً تعلم ان ارضاء أمريكا لا يكون إلا من خلال البوابة الإسرائيلية وعند إرضاء أمريكا ستمزق سوريا جميع الشعارات الوطنية والهالة القومية التي بنتها حول رموزها.
فهل تنجح مفاوضات ما تحت الطاولة؟
وما هو الثمن الذي تقدمه سوريا؟
وما هي مصير الشعارات التي تتهم بها سوريا أشقائها؟
ندعها للتاريخ والزمن فهو سيكشف ....